موت الوَعل
(أخذها المؤلّف عن لامارتين لتلاميذه في الصفّ السابع أساسيّ)
كنت في القَنص، فرأيت في طرف الغابة وعلًا يقفز من الفرح فوق الشيح، وينصب أذنيه الرقيقتين، فصَوَّبت إليه بندقيّتي، وانطلقت النار منها للحال.
هوى الحيوان إلى الأرض وقد أصابته رصاصةٌ في كتفه فكسرتها. والتفت إليَّ يرقبُني، ورأسه مُلقًى على العشب، وعيناه مملوءتان بالدموع.
وإنّي سأتذكّر ذاك المشهد، ولن أنسى تلك النظرة التي كانت تقول لي:
- لم أُسِىء إليك قط، فلماذا أطلقت عليّ نارك القاتلة؟ إنّي أغفر لك عملك القبيح؛ انظر إلى عينيَّ فلا ترى فيهما أثرًا للغيظ، لأنّ من طبعي حبَّ السلم، فلا يسعني أن أكره أحدًا حتّى قاتلي. وليس لي من سلاح إلّا التّعجّب والتألّم والدموع.
ومنذ ذلك الحين حرّمت على نفسي القتل.